سباقون إلى الخير، سباقون إلى كل فضيلة، سباقون إلى الأعمال الصالحة، الآخرين يقول عنهم بأنهم خاسرون {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} (البقرة: من الآية16) يحكم على البشرية كلها، كلها بالخسران، لا يسلم منهم إلا من؟ إلا أولئك المؤمنون {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر:3).

من أيّ أبواب الرثاء سندخل.. وبأي أبيات القصيد سنعبر عن قائد صنع التغيرات.. وحصل في عهده التطورات.. فكان سحابة معطاءة أينما ثقلت هطل غيثها.. تروي الأرض وتخضر الأشجار وينبثق الأمل وتتجدد الحياة.. كان ينصح قبل حدوث الأشياء ويمنح بلا انتظار.. ويغفر دون اعتذار وقف إلى جانب شعبه في الحل والترحال في الكرب والشدة.. فبادله الشعب الوفاء بالوفاء..

إنّ العبرة التي نستقيها من كلّ النزاعات والحروب عبر التاريخ هي أنّ الخيار العسكري لا يؤدّي سوى إلى مزيد من العنف والدمار، فالكلّ في الحروب خاسر، ومهما بلغ حجم الخلافات يبقى الحوار هو الحلّ.

دخل العام السادس من العدوان الكوني على اليمن. وبعد التضحيات الجسام التي رسمت خطوط النصر. لن ننسى دماء شهدائنا ونحن في غمرة الإنتصارات. فقد انبتت لنا هذا النصر العظيم. وفي ذكرى إستشهاد رئيسنا صالح الصمّاد يطيب لي بعض الحديث عنه ..

﴿الأَعرابُ أَشَدُّ كُفرًا وَنِفاقًا} ما حقيقة ذلك خلال خمسة أعوام من عدوان الأعراب على بلد الإيمان بمزاعم حماية الإسلام والمقدسات وقتال من يسبون الصحابة؟ سأتحدث عن هذه المزاعم الكاذبة وعن حقيقتها مستنداً بذلك على الحقائق والشواهد التي ظهرت أمام كل العالم وعلى قنوات النظامين السعودي والإماراتي وسأترك ما لم يُعلن عنه أمام العالم تحرياً للمصداقية.